أخبار الساعة

جامعة غميمط تدعو لإضراب وطني جديد وتدعو الحكومة لوقف مناوراتها وسحب النظام الأساسي وتنفيذ كل التزاماتها

هبة زووم - محمد خطاري
دعت الجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي، في بلاغ لها توصلت هبة زووم بنسخة منه، إلى إضراب وطني أيام 21 و22 و23 نونبر 2023 ووقفات ومسيرات احتجاجية من أمام المديريات الإقليمية و/أو الأكاديميات الأربعاء 22 نونبر 2023 س10 صباحا، مع التوقف أيام الاثنين والجمعة والسبت 20 و24 و25 نونبر 2023 عن العمل لمدة ساعة أوقات الاستراحة بالنسبة لأطر الدعم  الاستمرار في مقاطعة العمل بـ 38 ساعة والعمل بـ 24/21 ساعة، ومقاطعة جميع المهام الخارجة عن الاختصاص والتكاليف بالحراسة العامة بالنسبة للسلك الابتدائي وتنفيذ وقفات احتجاجية خلال فترات الاستراحة صباحا ومساء، وذلك ردا على ما أسمته استمرار تماطل الحكومة في الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية.

وكانت الهيئة النقابية المذكورة، التي تعد من النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بالمغرب، قد عقدت اجتماعات متتالية بشأن الوضع التعليمي المأزوم ببلادنا وتطورات حالة الغليان والاحتقان في قطاع التعليم وتواصل احتجاجات نساء ورجال التعليم القوية ضد لا مبالاة الحكومة ووزارة التربية التي تنهج سياسة التسويف والتغليط في إصرار تام على تنزيل نظامها الأساسي التراجعي المرفوض جملة وتفصيلا من طرف الشغيلة التعليمية وإطاراتها المناضلة.

هذا، وقد أخذ رفاق غميمط في قرارهم بعين الاعتبار غياب روح المسؤولية لدى الحكومة وغياب الإرادة السياسية الحقيقية لحل مشاكل المنظومة التعليمية ببلادنا ومشاكل نساء ورجال التعليم، في استهتار بمصلحة الوطن ومصلحة بنات وأبناء الشعب المغربي، فإن الحكومة والوزارة الوصية تواصلان توظيف الإعلام الموالي البائس لتغليط الرأي العام الوطني، والإدلاء بتصريحات لا مسؤولة لبعض الوزراء ومسؤولي أحزاب الاغلبية اتجاه اضرابات قطاع التعليم ومحاولتهما زعزعة الروح الوحدوية الواعية لدى الشغيلة التعليمية، والاستمرار في هروبهما إلى الأمام وتلويحهما مجددا بفتح "باب الحوار"، والذي لا يعدو في الحقيقة إلا مناورة لربح الوقت بهدف تكسير شوكة الاحتجاجات الوحدوية التضامنية التصاعدية لنساء ورجال التعليم، وبث التفرقة والتشتت والاحباط وسط مكوناتها المناضلة الرافضة رفضا مطلقا لما سمي بالنظام الأساسي...؛

وذكرت الجامعة المذكورة، في بلاغها، أن انحيازها الكامل لقضايا الشغيلة التعليمية، جعلها ترفض المهانة والانبطاح ولم توقع محضر اتفاق 14 يناير 2023، الاتفاق الذي مهد الطريق لبلورة نظام أساسي جديد، هو في جوهره نظام مآسي، شرعن التصفية لما تبقى من الوظيفة العمومية، ولِما تبقى من التعليم العمومي المجاني، ورسخ نظام العقدة والهشاشة وعدم الاستقرار المهني، وحوَّل نساء ورجال التعليم إلى "موارد بشرية" بمهام إجبارية جديدة وبعقوبات تحكمية تكرس نظام السخرة...، يضيف البلاغ.

وفي هذا السياق، حيى المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي عاليا مناضليه ومناضلاته وعموم نساء ورجال التعليم على انخراطهم الواعي المسؤول الوحدوي والتضامني والقوي في البرنامج الاحتجاجي لـ "التنسيق الوطني لقطاع التعليم"، وفي كل الأشكال الاحتجاجية المقررة، وعلى النجاح القوي للوقفات الاحتجاجية أمام المديريات الإقليمية والتي تحولت إلى مسيرات عارمة في العديد من المواقع؛

كما ندد بالتدخلات البوليسية التي تم تسليطها على احتجاجات نساء ورجال التعليم في كل من القنيطرة ومراكش والعرائش والفقيه بنصالح و...، ويحيي الإرادة القوية الوحدوية للمحتجين والمحتجات وإصرارهم/هن على مواجهة القمع والتضييق بإنجاح المسيرات مجسدين كل أشكال التضامن وتسييد الروح الوحدوية الكفيلة بإجهاض كل محاولات التشتيت والتيئيس...؛

كما جددت الهيئة النقابية المذكورة، في ذات البلاغ، رفضها المطلق لمحضر اتفاق 14 يناير 2023 وللنظام الأساسي الجديد، مدينة إقصاء الجامعة الوطنية للتعليم FNE من كل جلسات "الحوار" ما بعد 14 يناير 2023 رغم أن FNE نقابة بوأتها الشغيلة التعليمية التمثيلية سنة 2021، معلنة على أن الحل للوضع الذي تسببت فيه الحكومة والوزارة وإدارتها هو السحب النهائي للنظام الأساسي الرجعي، والاستعجال في الحل النهائي لكل الملفات العامة والفئوية العالقة بما يضمن الحقوق ويجبر الضرر لكل الضحايا، وتنفيذ كل الاتفاقات والالتزامات الموقعة من طرف الحكومة والوزارة، والقطع مع نظام التعاقد في قطاع التعليم، وكذا الزيادة في الأجور بما يتلاءم والارتفاعات الصاروخية في الأسعار وغلاء المعيشة وبما يحفظ الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية؛ ويحمل مسؤولية ضياع الزمن المدرسي لأبناء وبنات شعبنا للحكومة ولوزارة التربية؛

وفي سياق متصل، اعتبر رفاق غميمط أن ممارسة الإضراب حق دستوري، تكفله المواثيق الدولية والوطنية، مؤكدا على استرجاع الأموال المقتطعة من أجور المضربين/ات؛ معلنين انخراط الجامعة الوطنية للتعليم FNE في كل البرنامج النضالية الوحدوية حتى تحقيق المطالب الملحة لنساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم وعلى رأسها إسقاط النظام الأساسي الجديد.

وفي الأخير، دعت الجامعة المذكورة الشغيلة التعليمية إلى الانخراط في التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الإبادة والتهجير من طرف كيان الأبارتايد الصهيوني الاستعماري الدموي المدعم بالإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ومجددة دعوتها بتوقيف كل أشكال التعاون والتشارك والتطبيع معه.

شاهد أيضا :

التعاليق

لاتفوتك :

القائمة البريدية

استطلاعات الرأي

تابعنا بالشبكات الإجتماعية