Hibazoom Logo

عبدالله الشخص - سطات
المستجدات والإصلاحات الجديدة التي عرفتها منظومة التعليم الجامعي، والبحث العلمي والابتكار على المستوى الوطني الهادفة  إلى تحسين عرض التكوين، والرفع من جودة التعليم والارتقاء بالقدرة التنافسية للجامعات المغربية على الصعيد الدولي،شكلت موضوع لقاء صحفي للسيد عبداللطيف مكرم، رئيس جامعة الحسن الأول بسطات مع ممثلي الصحافة، يوم أمس الخميس 26 شتنبر2023، بحضور عمداء ومدراء المؤسسات الجامعية التابعة لهذه الجامعة، والتي تضم  كلية العلوم والتقنيات، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، المدرسة العليا للتربية والتكوين، المعهد العالي لعلوم الصحة  ومعهد علوم الرياضة،  و كلية العلوم القانونية و السياسية،  وكلية الاقتصاد والتدبير و كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية.

واستعرض، في هذا الاطار، رئيس الجامعة  في لقاءه مع الصحافة مراحل تنزيل المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأوضح أن جامعة الحسن الأولأطلقت خلال السنة الجامعية الحالية، جيلا جديدا من التكوينات الجامعية يضم 137 تكوينا بمختلف المؤسسات الجامعية،مذكرا بان فتح هذه التكوينات يأتي انسجاما مع مقتضيات دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الجديدة (CNPN)، ويستهدف كمرحلة أولى المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح،وبأن عرض التكوين الجديد يتميزبفتح 27 تكوينا جديدا بسلك الإجازة، منها 9 مسارات للتميز بثلاث مراكز للتميز بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح، بتكوينات متنوعة وغنية ومواكبة لمتطلبات سوق الشغل.

وأكد في هذا السياق بان المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح بجامعة الحسن الأولتوفر، من خلال اعتماد النظام الجديد للدراسة، ثلاثة أنواع من الإجازات، أولها يبدأ من الفصل الدراسي الأول (S1) وينتهي بالفصل السادس (S6)، وفيما يخص النوع الثاني فيتعلق بجذع مشترك وطني يضم الفصول الأربعة الأولى من سلك الإجازة ونوع ثالث، وهو مسار للتميز، يتيح للطالب فرصا لاختيار المسار الذي يلائمه.

من جهة أخرى أوضح السيد عبداللطيف مكرم  أن جامعة الحسن الأول قد خصصت منصة رقمية لتدبير التسجيل بسلك الإجازة في مساراتها المتعددة وتخصصاتها المختلفة لحاملي شهادة الباكالوريا، وحاملي شهادة الدراسات الجامعية العامة وفق برنامج زمني دقيق ابتدأ في شهر يوليوز2023.

أما بخصوص التنظيم البيداغوجي الجديد كشف رئيس جامعة الحسن الاول انه  يرتكز على مجموعة من الأسس من بين أهمها: الإبقاء على نظام إجازة – ماستر – دكتوراه، وعلى مدد الأسلاك (3 سنوات للإجازة، سنتين للماستر و 3  سنوات للدكتوراه)، مع اعتماد ترصيد المكتسبات عبر إرساء السند التنظيمي لنظام الأرصدة القياسية بكافة أسلاك الدراسات العليا، كما يتيح  هذا التنظيم البيداغوجي المعتمد إمكانية اعتماد أنماط مختلفة في التدريس: "التعلم الحضوري" و"التعلم عن بعد" و"التعلم بالتناوب"، وكدا مد الجسور بين المسالك والمؤسسات، لتمكين الطلبة من إعادة التوجيه ومن الحركية خلال تكوينهم الجامعي، وإدماج الأنشطة الموازية، كالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعمل التطوعي في برامج التكوين. وتوفير تكوينات عرضا نيةلمجموع الطلبة من أجل تعزيز مهاراتهم اللغوية والرقمية والذاتية والحياتية، إضافة إلى تكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية.كما عبرا لسيد مكرم  عن استعداد جامعة الحسن الأول بجميع مكوناتها على استعداد ها لإنجاح هذا الدخول الجامعي الجديد  والذي يتميز  بتنزيل المخطط الوطني لتسريع تحويل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

للإشارة فجامعة الحسن الأول قامت ،ولمواكبة الطلبة الجدد، ، بتنظيم أيام تواصلية مفتوحة، تهدف توجيه و إرشاد الطلبة، وذلك بمساهمة  مجموعة من أطر الجامعة، وأساتذتها، بالإضافة لفريق العمل بمركز الاستقبال و الإعلام و التوجيه، و ذلك في إطار الالتزام الدائم للجامعة لدعم الطلبة في رحلتهم الأكاديمية نحو التميز. وفي إطار تنويع وسائل التواصل أنتجت الجامعة مجموعة من الكبسولات التحسيسية لشرح مستجدات الدخول الجامعي الجديد، ساهم فيها الطالبات والطلبة القدامى، تم تقاسمها عبر مختلف وسائل التواصل المتاحة.