اتهامات للسلطات بشيشاوة بإرغام المتضررين بالعودة إلى منازلهم الآيلة للسقوط من دون أدني إجراء لإحصاء المباني المتضررة من الزلزال
هبة زووم - شيشاوة
بعد مرور أكثر من أسبوعين على زلزال الحوز الذي ضرب أقاليم الحوز، شيشاوة، مراكش، وارززات، ازيلال وتارودانت، وبعد طول انتظار تواجه ساكنة بعض مناطق إقليم شيشاوة مصيرها لوحدها في غياب السلطة والمنتخبين، خاصة بجماعة شيشاوة التي تضررت بها مجموعة من الأحياء، ولعل أهمها حي النهضة الذي ومنذ وقوع الزلزال وساكنته تبيت في العراء وببعض الفضاءات وحتى بالمقبرة المتواجدة بهذا الحي خشية من انهيار مساكنهم فوق رؤوسهم جراء التصدعات والانشقاشات الخطيرة التي عرفتها مساكنهم.
وعوض إيفاد لجنة إقليمية لإحصاء الخسائر الناجمة عن زلزال الثامن من شتنبر الجاري قامت السلطة المحلية بمدينة شيشاوة بحملة لارغام سكان حي النهضة الاكثر تضررا، و الذين يبيتون في العراء، الى الرجوع إلى مساكنهم المتصدعة، مرغمين تحت التهديد رغم إن جل هذه المساكن أصبحت غير صالحة للسكن والإيواء، فهل السلطة الإقليمية على علم بالإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية في حق الساكنة بإرغامها إلى العودة إلى منازلها المتصدعة دون أدنى اعتبار لخطورة هذا السلوك.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه السكان من السلطات الإقليمية مساندتهم للاطلاع على الوضعية التي يعيشونها بعد الارتدادات المتكررة للزلزال الذي ضرب المنطقة و الوقوف بجانبهم ومواكبة المصدومين منهم اكتفت هذه السلطة بتركهم يواجهون مصيرهم، فلا السلطات المحلية ولا المنتخبين كانوا في مستوى الحدث لمؤازرة المكلومين والوقوف بجانب اكبر تجمع سكاني بهذه المدينة.
فمن ياترى يأخذ بيد ضحايا الزلزال بجماعة شيشاوة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني فيها الساكنة من جميع أشكال الإهمال والتهميش وتعيش الفقر في الوقت الذي لم يظهر للمنتخبين اثر هذه الفاجعة، التي خلفت ضحايا كثر على مدى شساعة خارطة الإقليم في هذه الظروف الصعبة، كما لم يسجل عليها اي تدخل يذكر لصالح الساكنة المتضررة، أما السلطة المحلية فتسابق الزمن باتخاذها إجراءات مجحفة الهدف منها إخفاء حقيقة الأشياء، فما رأي عامل الإقليم من هذا التدبير المرتجل لمخلفات هذه الكارثة التي ألمت بالإقليم؟
ولنا عودة للموضوع
|
|
التعاليق