فشل الرئيس في احتواء صراعات أغلبيته يضع مجلس جماعة الفنيدق على صفيح ساخن والمصلحة الخاصة عنوان المرحلة
هبة زووم - حسن لعشير
كثرت التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف بعض أعضاء مجلس جماعة الفنيدق موجهة الاتهامات الثقيلة ضد بعضهم البعض، حيث تعالت الاتهامات بالفساد والمحسوبية والزبونية في تحقيق أغراض شخصية، واستغلال مناصب المسؤولية داخل المجلس الجماعي لخدمة الأهداف الشخصية.
هذا، وقد أصبح الفريق المسير للمجلس الجماعي يعيش على وقع التناقض والتناحر بعيدا عن خدمة مصلحة المواطنين، حيث صار هذا هو ديدانهم طيلة شهور ناهزت السنة، بعدما فقد الرئيس بوصلة التسيير في احتواء الصراع القائم بين مكونات الأغلبية التي يقودها حزب الأصالة والمعاصرة.
وحسب مصادر من داخل جماعة الفنيدق ، فإن أحد أعضاء المجلس الذي يشغل مهمة نيابة عن رئيس الجماعة، بعد انتقاده لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المحلي، والتي وصفها بالفاشلة خلال أشغال الدورة العادية لشهر ماي 2023، حيث وضع نفسه في مأزق أمام السلطات المحلية والإقليمية، وفي مرمى انتقادات لاذعة من طرف أعضاء أخرين بالمجلس، الذين اعتبروها فرصة سانحة لتوجيه انتقادات لاذعة للعضو المذكور والانتقام منه، بعد مسار طويل من الصراع داخل الفريق المسير للجماعة.
ووفق ذات المصادر، فقد أكدت لجريدة "هبة زووم" أن رئيس جماعة الفنيدق قد فشل في احتواء هذا الصراع القائم داخل المجلس، كما فشل أيضا في وضع حد لانتشار التدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف أعضاء المجلس في تبادل الاتهامات بعضهم البعض، الأمر الذي يؤدي الى تهديد تماسك الأغلبية المسيرة للمجلس.
كما أكد ذات المصدر، أن جماعة الفنيدق تتخبط خبط عشواء منذ أكثر من سنة، وهو الأمر الذي أدى إلى غياب أي تصور تنموي على المستوى المحلي، وهو ما أصبح مهددا للمدينة وداعيا لتدخل سلطات الوصاية قبل تأزم الوضع أكثر؟؟
هذا، وقد سبق أن حلت لجنة تفتيش مركزية من وزارة الداخلية، وركزت في مهمتها على تفتيش مجموعة من الملفات داخل جماعة الفنيدق، منها ميزانية الجماعة ومجموعة من الصفقات التي سبق أن أطلقتها الجماعة، وخاصة ما يتعلق بصفقة تجديد شبكة الإنارة العمومية بكورنيش المدينة وببعض شوارعها الرئيسية، وهي الصفقات التي كانت السبب المباشر في نشوب الصراع بين مكونات الفريق المسير للمجلس الجماعي للفنيدق.
|
|
التعاليق