أخبار الساعة

المحمدية: التلوث يقتل الساكنة والعامل العلوي المدغري يتحمل المسؤولية كاملة

هبة زووم – محمد خطاري

استفحال النفع الاقتصادي الاستثماري الصناعي عن الرؤية الاجتماعية والبشرية، أضحى أمرا واقعا فرض نفسه بإقليم المحمدية، بعدما تزايد حجم التقارير الطبية شاهدة على أن عددا مهولا من الساكنة أصيبت من جراء تلك الإفرازات بعدد من الأمراض، وعلى رأسها سرطان الدم وهشاشة العظام وتساقط الشعر، ومن تلك الحالات من فطن إلى مرضه ولجأ إلى المؤسسات الاستشفائية بالمنطقة، ليعاني من تلوث من نوع آخر، لم يفلح إلا في مضاعفة ورفع حدة مرضه الغير المأمول أصلا شفاؤه، في ظل حيرة العالم وعجزه الكوني في معالجة السرطان.

اشتكى مواطنون من مدينة المحمدية استمرارا لتصاعد أدخنة وروائح كريهة تزداد حدتها خاصة مع اقتراب فترة المساء، وهي روائح غريبة ومجهولة، ويصعب تمييزها بين أنواع الغازات وأشكال الأدخنة، التي تغطي سماء المحمدية، حيث بلغ مستوى تلوث الهواء في المدينة، خلال الأسبوع الماضي سقوط غبار أسود على أسطح البنايات والسيارات، وهو مستوى غير مسبوق، تسبب في ارتفاع حالات الاختناق التنفسي، لم يقف التلوث وأثره عند حدود الإفراز الجاري أو المستنشق، بل تعداه إلى تلوث آخر مختلف.

تلوت ينخر كل الأجساد والخرائط وينهي كل تقدم أو نمو، أنهى حضرتها وحولها لصحاري قاحلة جرداء وصفراء..

ورصدا للظاهرة، وإن كان هذا المسمى لا يليق بالتلوث لتوصيف الظاهرة بالعارض المؤقت المبتدأ بزمان والمنتهي به، ولكون ما يقع بمنطقة المحمدية ليس ظاهرة.

هذا التلوث يدعو ضمائر الأحياء إلى تقديم الإنسان على الآلة والصناعة، حتى لا يأتي زمان تقوى فيه الآلة، ويمحي الإنسان، وما أكثر الشعوب التي قدست هذا، واغتنت من ثمراته، لكنها فقدت أدمية مواطنيها..

ويبقى السؤال المؤرق، مَنِ المتهم؟ من قتل المنطقة؟ هل هم الإداريون والمنتخبون أم المؤسسات الصناعية أم أن التهمة ستقيد ضد مجهول؟

شاهد أيضا :

التعاليق

لاتفوتك :

القائمة البريدية

استطلاعات الرأي

تابعنا بالشبكات الإجتماعية