afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

في انتظار فتح تحقيق.. أعوان سلطة بالملحقة الإدارية سيدي طلحة بتطوان يخلقون الحدث ويضعون معاييرهم الخاصة لمنح قفف الدعم

هبة زووم – ح.ل

إنها وصمة عار على جبين وزارة الداخلية التي تتغاضى عن قضية خطيرة جدا موطنها الملحقة الإدارية سيدي طلحة، تتجلى بشكل ملموس في تعيين ثلاثة أعوان السلطة من عائلة واحدة، عن طريق الزبونية والمحسوبية حتى صارت الملحقة الإدارية سيدي طلحة تعرف في الأوساط الشعبية بالملحقة الإدارية لأولاد القماص، مشكلين فيما بينهم قوة فاعلة في تراب هذه المقاطعة، تجاوزات بالجملة وخروقات كثيرةـ يرتكبونها رغم أنف الجميع وغير ابهين بالتعليمات التي يمليها عليهم رئيسهم الذي هو القائد.

وهنا نستحضر ما حدث في مرحلة الحجر من وباء كورونا، حيث سجل التاريخ بمداد الخزي والعار الفضيحة التي لا يطويها الزمن، حيث تم ضبط عون السلطة “ج.ق” المنتمي لهذه العائلة، متلبسا يبيع القفة التي كانت توزع على الفئات الفقيرة والمعوزة في فترة الحجر الصحي، ليتم اقتياده الى مخفر الشرطة لإجراء التحقيق معه، ثم بعد ذلك اختفى عن الأنظار، هناك أراء تقول إنه اعتقل في سجن الصومال، وهناك من يقول بأنه اختفى عن الأنظار ريثما تتناسى الفضيحة.

ها هو اليوم استأنف عمله من جديد، لكن  هذه المرة ظهر بحنكة قوية، حيث أصبح يمارس ظاهرة الابتزاز في أبشع صورها، في واضحة النهار بلا حياء ولا خجل، حيث يقصد الفضاءات الخارجية لسوق شعبي يسمى (بلاصا الباريو)  ويبتز النساء القرويات  القادمات من واد راس –  بنقريش –  صدينة بضواحي مدينة تطوان قصد ترويج منتوجاتهم التي تنحصر في بيع سلة من البيض والقزبور والمعدنوس ورزم من الثوم، اللبن والزبدة  والجبن بلدي فيمارس عليهن أبشع أساليب الابتزاز بطريقة سلطوية، كأنه هو الآمر الناهي بذريعة اخلاء تلك الفضاءات الخارجية للسوق من الباعة العشوائيين.

القضية هي أنه يرغمهن على أداء الإتاوة مقابل السماح لهن بالجلوس لبيع منتوجاتهن، وذلك أمام “عينيك ابن عدي” ولا يستطيع أحد أن يحجمه عن تصرفاته الخارجة عن القانون، ولأن القائد يجد نفسه في وسط لوبي مكون من عائلة واحدة ولهم سند قوي في العمالة يحميهم ويقيهم شر القائد.

الخطير هو ما حدث خلال الأسبوع الجاري، فهي كارثة حقيقية تهم عملية توزيع قفة الدعم المخصصة للفقراء والمحتاجين، حيث أقدمت الملحقة الإدارية لأولاد القماص (الملحقة الإدارية سيدي طلحة) الى اتخاذ سوق الامام مالك ( بناية بلا روح ) فضاء لإجراء عمليات توزيع قفة الدعم المخصصة للفئات المشار إليها، حيث تم تنصيب أمام المدخل الرئيسي للسوق عنصرين من القوات المساعدة وثلاثة عناصر من أعوان السلطة، هنا تبدأ عملية افتحاص وتدقيق بمعايير خاصة بهم، حيث ينال المحظوظون قفة الدعم، بينما  المواطنون الضعفاء البسطاء مآلهم الاقصاء التام.

الخطير، أن أحد الواقفين بمدخل السوق ينادي من لديه نداء أحد اعوان السلطة في هاتفه المحمول فليكشف عنه وسيتم السماح له بالدخول لأخذ قفة الدعم، دون اخذ بعين الاعتبار وضعية الفئات الهشة القادمة إلى المكان المعلوم طمعا في الاستفادة.

يحدث كل هذا في ضرب للتوجيهات الملكية السامية التي ترمي إلى تنزيل البرنامج الحكومي على أرضية الواقع من خلال عدة برامج اجتماعية، من بينها برنامج عبر شراكات مع مؤسسة التعاون الوطني التي تعتبر الذراع الميداني لوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، وأن قيم التضامن تعد من بين أهم مكونات بناء مقومات الدولة الاجتماعية التي ما فتئ صاحب الجلالة يؤكد عليها في العديد من المناسبات.

وفي ذات السياق، اتصلنا بقائد الملحقة الإدارية سيدي طلحة بشكل مباشر لاستفساره حول إجراء عملية توزيع هذا الدعم، حيث أكد لنا بالحرف “أن هذا الدعم مصدره الجمعية أما نحن نعمل على تنظيم العملية تجنبا لحدوث الفوضى فقط”، فأي جمعية تتحدث عنها سيادة القائد؟ حيث أن جوابه هدفه هو خلق الغموض والضبابية للتهرب من المسؤولية، نافيا ان تكون الدولة مصدر هذا الدعم، ضاربا بعرض الحائط البرنامج الحكومي الذي يتم تنزيله عبر عدة برامج اجتماعية السالفة الذكر، لترسيخ مفهوم الدولة الاجتماعية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد