afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

في ظل ضعف التساقطات المطرية… كسابة إقليم جرادة بين مطرقة الجفاف وسندان محدودية الدعم الحكومي

هبة زووم – الطيب الشكري
حالة من الترقب يعيشها كسابة النجود العليا جراء شح التساقطات التي عرفت هذه السنة مستويات متدنية للغاية مقارنة مع السنة الماضية التي بلغت التساقطات خلالها مستويات لابأس بها، الأمر الذي كان له الأثر السلبي على قطاع المراعي الذي يعتبر عصب الحياة بالنسبة لغالبية الكسابة بمنطقة الظهراء بإقليمي جرادة و فجيج  حيث الرعي هو النشاط الرئيسي لساكنة الجماعات القروية.

وضع يتفاقم بشكل مقلق خاصة أمام إستمرار موجة الجفاف و النقص الحاصل في التساقطات التي تعرفها غالبية الجماعات القروية بإقليم جرادة، واقع وضع الكساب بهذه المناطق بين محدودية الدعم المقدم من طرف الدولة ممثلة في مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري و قلته و بين إستمرار موجة الجفاف التي تضرب المنطقة في غياب إستراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع هذا الواقع الذي أضحى فيه الجفاف معطى بنيوي.

 إستراتيجية تأخذ بعين الإعتبار حاجة الكسابة بإقليم جرادة إلى دعم حقيقي متواصل و مستمر و إلى إعادة النظر في واقع المراعي الذي استنزف مالية الدولة بشكل مثير من خلال مشروع ” فيدا ” دون أن تكون له إنعكاسات إيجابية على مستوى النتائج و المردودية.

 هذه الوضعية دفعت بعدد كبير من الكسابة بإقليمي فجيج و جرادة  إلى التنقل لمسافات خارج مناطق تواجدها اليومي للبحث عن أماكن يتوفر فيها العشب ، حيث تشهد الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين بوعرفة و وجدة عبر  تندرارة و عين بني مطهر و منذ أيام  مرور العشرات من الشاحنات المحملة بقطعان الماشية في إتجاه عدد من المناطق التي إنتعشت فيها الأراضي جراء التساقطات المطرية التي عرفتها العديد من جهات المغرب.

 ويعمد الكسابة إلى كراء هذه الأراضي من مستغليها و مالكيها لفترات تمتد لأشهر مقابل مبالغ مالية تتجاوز المليوني سنتيم في أحيان كثيرة للتخلص و لو نسبيا من غلاء الأعلاف و بخاصة مادة الشعير التي وصل ثمنها إلى 230 درهم للكيس الواحد من فئة 80 كيلوغرام.

 العديد من الكسابة بجماعة بني مطهر ممن إلتقى بهم الموقع عبروا عن قلقهم وانشغالهم من إستمرار هذا الوضع داعين إلى إعتماد مقاربة جديدة في عملية توزيع الشعير المدعم بإشراك التعاونيات المهنية المعنية بتربية المواشي ضمن اللجنة المحلية التي ظلت التعاونيات و اتحاداها فيها مغيبة و غير ممثلة، كما طالب البعض منهم بضرورة كشف اللجنة المحلية عن لوائح المستفيدين في إطار قانون الحق في الحصول على المعلومة بعد تداول أخبار تفيد بإستفادة غير الكسابة من هذا الدعم.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد