afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

قصة التسعة و التسعين

في قديم الزمان كان هناك ملك لديه خادم و وزير، و كان الملك دائماً ينظر إلي حال الخادم الفقير السعيد، و كان يتعجب كثيراً فهو ملك عظيم و غني و يمتلك أموالا كثيرة و قصورا فخمة و حدائقغناء، و خدم و حشم و مع ذلك يعيش في كدر و هم و غم و لا يشعر بالسعادة أبداً، فكيف يعيش هذا الخادم الفقير الذي لا يملك أى شئ في سعادة و هناء ؟!

و ذات يوم قرر الملك أن يخرج من صمته فجاء بالوزير و سأله: ما بال خادمي يبدو أسعد مني في حياته؟ فقال له الوزير: جرب معه قصة التسعة و التسعين، سأله الملك: و ما هذة القصة؟ فقال الوزير: ضع 99 ديناراً عند بابه في الليل، و اطرق الباب و قف راقب ماذا سيفعل من بعيد دون أن يلاحظ.

فعلاً فعل الملك ما قاله الوزير، فوجد الخادم يعد الدنانير و عندما وجدها 99 دنياراً قال في نفسه: لابد أن الدينار الباقي و قع في الخارج، فخرج هو و أهل بيته يبحثون عن الدينار المفقود، و لكنهم عجزوا عن إيجاده، فغضب الخادم كثيراً لذلك عندما جاء اليوم التالي ذهب إلي الملك عابسا متكدر المزاج ناقما علي حاله و سوء حظه.
و قتها فقط فهم الملك معني التسعة وتسعين

الحكمة من القصة : أنك تنسى 99 نعمة في حق الله و هبك إياها و تقضي حياتك كلها تبحث عن نعمة مفقودة.
.
.
نمضي وابلا من اعمارنا نبحث عن الدينار المفقود الذي لم يقدره الله لنا، و ننسي ان ننعم و نستمتع بكثير من النعم الأخري التي أنعم الله بها علينا.
.
.
كن على يقين دائم أن الله عز و جل يكتب و يقدر كل شئ لسبب و حكمة معينه لا يعلمها الا هو عز وجل، و حكمته اقتضت ما نحن عليه فارضَ و اصبر و تمتع بالنعم التي عندك و غيرك يفتقدها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد