الدارالبيضاء: هل يعلم السيد الكتاني ما يجري داخل قلعة التجاري وفا بنك؟
هبة زووم – محمد خطاري
حينما تجتمع المصالح، تتهدم القيم والمبادئ، فيسود قانون الغاية تبرر الوسيلة، وتصبح الحقيقة ضائعة، الكشف عنها ليس بالأمر الهين، وطريقها صعبة وشائكة، إلا أن القلم الحر يظل وفيا لمبادئ وشرف المهنة، ونبل أمانتها، مهما كلف الأمر ذلك من تضحيات.
اليوم هبة زووم تفضح المستور، وتكشف ما يجري ببنك التجاري وفا بنك، وكيف استطاع ثلة من الانتهازيين تجمعهم مصالح، وتلفهم انتفاعات ذاتية، أن يقتسموا كعكة البقرة الحلوب، ويتفننوا في أساليب التمويه والتحايل لتبييض الأموال، وعلى رأسهم المرأة الحديدية المكلفة بشراء صمت الصحافة عن جرائمها.
نجحت المرأة الحديدية، خلال سنوات التي قضتها داخل قلعتها أن تؤسس أخطبوطا متعدد الأطراف من الانتهازيين، تجمعهم مصالح مشتركة، هي التحكم في البقرة الحلوب، وتفرقهم المهام والأدوار في تحقيق المنافع، وتوزيع الغنائم، وعائدات الصفقات المشبوهة، ومنابع الانتفاعات المظلمة.
إنها الانتهازية في أبهى صورها، حولتها المرأة الحديدية بتوجيهات مرشدها الداهية إلى مهنة وسمسرة، ومضاربات عقارية ومال وأعمال، كيف لا، والحبة والبارود من دار القايد، وسؤال من أين لك هذا ليس له مكان في قاموس مسئولي البنك، يكفي فقط أن تلتقي المصالح، ليصبح التنافي قانونا يبيح للذئب حراسة الأغنام، وتصبح كلمة اللوبي المتحكم هي العليا في كل صغيرة وكبيرة.
داخل قلعة التجاري وفا بنك كل شيء يستباح، والاستدراج والترصد هو مصير كل منافس معارض، سولت له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء، والتجريء على فضح أسرار القلعة المكنونة.
نهمس في أذن هؤلاء، وعلى رأسهم المرأة الحديدية والمريدين وكبيرهم، ونقول إن حسابكم لقريب، وأن أكل السحت والحرام لا يدوم، وإذا دام لا ينفعكم ولا ينفع أبنائكم.
فهل يعلم الكتاني ما يجري داخل قلعة البنك بالدار البيضاء، وهل سيتحرك لوضع حد لما يحدث وراء ظهره قبل فوات الأوان، وهو الذي سيجد نفسه في وضع المحاسبة في حال ما خرج ما يحدث إلى العلن؟؟
|
|
التعاليق