Hibazoom Logo

هبة زووم - حسن لعشير

علمت جريدة "هبة زووم" من مصادر موثوقة، أن جهة طنجة - تطوان - الحسيمة أقدمت على تخصيص اعتمادات مالية بقيمة 20 مليون درهم لتمويل وإنجاز برنامج تأهيل مدينة واد لاو الشاطئية (2023 - 2025)، إلى جانب مساهمة جماعة تطوان بمليونين درهم، ويعد هذا البرنامج موضوع اتفاقية شراكة ثلاثية الأطراف توجد في طور المصادقة، وتجمع بين مجلس جهة طنجة – تطوان - الحسيمة وعمالة إقليم تطوان وجماعة واد لو الشاطئية.

وحسب ذات المصادر، فإن هذه الاتفاقية المشتركة تهدف في عمقها الى تأهيل المدار الحضري لمدينة واد لاو، وذلك في إطار رفع تحدي تنافسية جماعة واد لاو، وجعلها قطبا سياحيا جذابا بالمنطقة، والتخفيف من الاكتظاظ الذي تشهده الشوارع الرئيسية للمدينة، لاسيما في فصل الصيف.

ومن جانب آخر، أفاد عضو الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد فرع واد لاو لجريدة "هبة زووم" بمعلومات دقيقة، ترتكز على انتشار خروقات وتجاوزات بالجملة في مجال البناء والتعمير بمدينة واد لاو، حيث أعرب عن أسفه وقلقه الشديدين، إزاء الوضعية الفوضوية التي ترخي بظلالها على هذه المدينة الشاطئية في مجال البناء والتعمير، والتي تمثل قطب السياحة الصيفية بشمال المغرب، حيث أن هذه الظاهرة المتعلقة بالبناء العشوائي لم تعد تخفى على أحد، بل إنها استفحلت بشكل مذهل داخل المدار الحضري وخارجه، بعضه بدون ترخيص، وآخر مرخص بطريقة انفرادية غير قانونية من طرف رئيس جماعة واد لاو، وذلك بداخل محرم الطرق الرئيسية ملك الدولة بالطريق الوطنية رقم 16.

كما تم تشييد بنايات بداخل محرم الملك العام المائي بالوديان ومجاري مياه الأمطار أمثال "واد أزرزا" توجد به بنايات رئيس جماعة تاسيفت برلماني عن دائرة شفشاون، كما توجد بنايات عشوائية "بواد ارقادن"، و"بواد مكاد" و"بواد فران علي"، وبمنطقة الفيضانات بواد لاو بالقرب من محطة التصفية لواد لاو، فضلا عن ذكر البنايات العشوائية القائمة داخل محرم المناطق الخضراء وسط المنطقة رقم V37 ، إقامة المرواني مكونة من طابق أرضي زائد ستة طبقات كما توجد وسط المنطقة V39 , إقامة البرلماني- رئيس جماعة تاسيفت مكونة من طابق أرضي زائد سبع طبقات، وتوجد وسط المنطقة V40 إقامة مكونة من طابق أرضي زائد خمس طبقات، كلها في وضعية مختلفة للقوانين المتعلقة بالبناء والتعمير.

هذا، وتمنح رخص البناء وشواهد السكنى ورخص تسوية الوضعية بطرق غير قانونية مشبوهة وبصفة انفرادية مخالفة للقوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، من طرف جماعة واد لاو، وتستر باشا باشوية وادي لاو السابق وأعوانه عن المخالفين والسماح لهم باكتمال عملية البناء رغم تبلغهما بالشكايات من طرف جمعيات مدنية وعامة المواطنين المتضررين.

وأمام هذه العشوائية في مجال البناء والتعمير التي حظيت بها مدينة واد لاو الشاطئية، تأتي جهة طنجة - تطوان - الحسيمة التي يرأسها عمر مورو، لضياع 20 مليون درهم في مشروع فاشل من جذوره، كما تأتي جماعة تطوان بمساهمة بمبلغ مالي قدره مليونين درهم لفائدة هذا المشروع الفاشل وهي غارقة في المديونية.

وقبل تنزيل هذا البرنامج المتعلق بتهيئة المدار الحضري لمدينة واد لاو، فإن وضعيته تستدعي ايفاد لجنة مركزية للوقوف عن الخروقات والتراكمات التي أرخت بظلالها على مدينة واد لاو الشاطئية، ومحاسبة المتورطين في فساد البناء والتعمير من رجال السلطة ومنتخبين الذين راكموا ثروات هائلة على حساب مدينة واد لاو الشاطئية.