الدارالبيضاء: اتقوا الله في أموال الصناع التقليديين.. من يوقف الرئيسة جليلة المرسلي عن الاستهتار بالقطاع؟
هبة زووم – محمد خطاري
كل المؤشرات تؤكد أن غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء – سطات خلفت موعدها مع التاريخ، في ظل ترأس جليلة المرسلي، بحيث تستمر في هدر الزمن والفرص، وتأجيل جديد لقضايا التنمية للصناع التقليديين، وبالتالي تأخر كل الرهانات والطموحات المأمولة.
ظهر هذا مع وجود أشخاص تحوم حولهم شبهات فساد بغرفة الصناعة التقليدية، وهي نتيجة طبيعية لبروز عامل الإفلات من العقاب، وضعف حكم القانون، مما سيرفع التكلفة السياسية للفساد، من خلال فقدان الثقة في المؤسسات والعمل السياسي، والنتيجة الحتمية هو الركود في قطاع الصناعة التقليدية، بما له من تداعيات سلبية على المستقبل.
المفسدين وناهبي المال العام أتروا سلبا على الصانع التقليدي بالجهة، في غياب وضع برامج يروم للقطع من الريع والرشوة إلى جانب مدونة للسلوك تعزز قيم النزاهة والتطوع والشفافية في تدبير الشأن العام.
هذه الممارسات تضع رئيسة غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء – سطات، في موقف نقيض مع خطاباتها، على اعتبار أن التسيير الانفرادي بأدوات فاسدة لا يمكن أن ينتج إلا المزيد من الفساد، بعدما حوّلت الإدارة الجماعية إلى شركة خاصة ومزارا للصدقات وسندات الطلب.
إلى ذلك ينتظر الرأي العام المحلي بغرفة الصناعة التقليدية صحوة ضمير كل المنتخبين لوضع حد للتدبير الارتجالي المريب لشؤون الصانع التقليدي، الذي انزاح عن سكة التدبير الشفاف ودخل نفقا مظلما جعل المال العام مرتعا للفوضى، حماية وصونا لمالية الصناعة التقليدية .
غرفة الصناعة التقليدية تعرف تجاذبات ومعارك هامشية، لا تصب في جوهر القضايا الحيوية للصانع التقليدي، ذلك أن هدف هذه المعارك والحروب الصغيرة لا تتجاوز منطق الحصول على الهموز، وحصد مقعد بمجلس المستشارين في الوقت الذي يحتاج فيه الصانع التقليدي إلى صراع برامج وتصورات تهدف إلى استشراف المستقبل، خصوصا أن انتخاب الرئيسة جليلة المرسلي جرى في ظروف وسياقات مختلفة تماما وتحكمت فيه لغة البيع والشراء والشيكات، ما يفرض على الرئيسة تجاوز المنطق الكلاسيكي في تدبير الأمور، والإبداع في أساليب ممارسة العمل السياسي، عبر تشخيص دقيق للمرحلة الراهنة، وطرح كافة الأسئلة الضرورية، والاجتهاد في إيجاد مخارج من دائرة الأزمة التي خلفتها انتخاب الرئيسة جليلة المرسلي، وبحث سبل الخروج من تداعيات نزولها بـ"البارشوك" على الصناعة التقليدية.
|
|
التعاليق