أخبار الساعة

المغرب يرفض تعيين دبلوماسي إسباني في قنصلية تطوان بسبب جنسيته المزدوجة ويضع حكومة مدريد في موقف حرج

هبة زووم ـ حسن لعشير
علمت جريدة "هبة زووم" من مصادر موثوقة بخبر دقيق ، مفاده ٱن المغرب نبه حكومة مدريد إلى خطأ فادح ارتكبته بغفلة منها أو عن قصد ودراية، يكمن هذا في كونها أقدمت مؤخرا على تعيين دبلوماسي رفيع المستوى في القنصلية العامة الإسبانية بمدينة تطوان، بقرار رسمي تم نشره في الجريدة الرسمية الإسبانية، قبل أن تجد نفسها مجبرة على تغييره لكون الحكومة المغربية ترفض تمكينه بالحصانة الدبلوماسية.

ويعود السبب الرئيسي في هذه القضية إلى أن ذلك الشخص هو مغربي الأصل (عبد الاله العمري العيادي)، يحمل جنسية مزدوجة اسبانية ومغربية في ٱن واحد، ولكونه في الأصل مواطنا مغربيا لا يحق له أن يمثل دولة أجنبية في بلده الٱم، الأمر الذي تسبب في حرج كبير لوزارة الخارجية الإسبانية، على اعتبار أنها لم تتفطن الى هذا الأمر.

كما سبق لها أن رسمت على إثره قرار التعيين بشكل رسمي، ليكون مسؤولا عن التٱشيرات في قنصليتها في تطوان، ثمة تأسيس نمط جديد للوساطة والرشاوى في القنصلية المعنية.

وفي هذا السياق تابع المسؤول الجديد ملف تعيينه استعدادا لتولي منصبه الجديد ، حاملا جوازا دبلوماسيا أزرق اللون.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى جريدة "هبة زووم" أن السلطات المغربية تحركت في هذا الشأن وقامت بأخبار نظيرتها الإسبانية بأنها لن تعترف بتصريح إقامة الدبلوماسي الجديد، ووضعه الدبلوماسي، لكونه يحمل جنسية مزدوجة، مغربي وفي نفس الوقت اسباني، علما أن المغرب يعتبر مزدوجي الجنسية الحاملين للجنسية المغربية لا يمكن أن يكونوا دبلوماسيين معتمدين ليمثلوا دولة ٱجنبية على أراضيها، كما أن والدي الدبلوماسي الجديد كلاهما مغربيان، وهو الأمر الذي يجعله مغربيا لا يمكن أن يمثل دولة أخرى رغم توفره على جنسيتها.

وما يثير الإستغراب في هذا الأمر هو أن هذا المعطى غاب عن الإدارة العامة الإسبانيةالمكلفة بشؤون الموظفين، بمن فيهم نائبة المدير العام (marta duplas) مارتا دي بلاس التي عملت في الرباط طيلة 5 سنوات، فكانت هذه التجربة كافية لمعرفة الٱشخاص ذوي الجنسيات المزدوجة ومن ضمنهم الدبلوماسي الجديد المزعوم ، وهذا هو الأمر الذي وضع رئيس الحكومة الإسبانية (بدرو سانشيز) في موقف حرج.

لهذا فإن إسبانيا بعد تنبيهها لهذا الأمر فإنها ترفض بدورها منح الحصانة الدبلوماسية لمزدوجي الجنسية في حالة ما أذا كانوا يحملون جنسيتها أيضا، فالحكومة الإسبانية لم تأخذ دروس وعبر من المغرب، على غرار ما حدث مع السفيرة الحالية للمملكة المغربية في مدريد (كريمة بن يعيش) التي تنازلت عن الجنسية الإسبانية سنة 2018، لتمثل الدولة المغربية في إسبانيا، وكذلك ما قبلها شقيقها (فاضل بن يعيش) الذي شغل المنصب نفسه سنة 2014، فقد تنازل بدوره عن الجنسية الإسبانية لينفرد بجنسيته الأصلية مغربي ليكون في وضعية سليمة أهلا ليمثل دولته في إسبانيا، بالرغم من أن والدتهما إسبانية.
 
وللاشارة فإن القنصلية الإسبانية بتطوان أضحت مملوءة عن ٱخرها بطلبات التٱشيرات، لو تحمل فعلا الدبلوماسي الجديد مسؤولية الاشراف عن التٱشيرات في القنصلية الإسبانية بتطوان لكانت الكارثة، علما أن اسبانيا تتوفر على 8 قنصليات في المملكة المغربية، بما فيها قنصلية طنجة ـ الناظور - الرباط - الدار البيضاء، وعليه فإن تعيين مسؤول عن هذا المنصب يتطلب موافقة السلطات المغربية ليحصل التعاون الدبلوماسي بين البلدين في المستوى المطلوب.

شاهد أيضا :

التعاليق

لاتفوتك :

القائمة البريدية

استطلاعات الرأي

تابعنا بالشبكات الإجتماعية