Hibazoom Logo

محمد السوسي
يبدو أن لغة العجرفة والتسلط وسياسة "تخراج العينين" وشبهات الفساد التي تلاحق عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، ليست حكراً عليه فقط بل تميز كذلك صديقه عبد اللطيف ميراوي الذي جيء به إلى قطاع التعليم العالي تحت يافطة حكومة الكفاءات.

ولعل من ينصت لأول مرة إلى تصريحات عبد اللطيف ميراوي، ذاك الوزير في التعليم العالي وقبلها رئيس جامعة، قد يصدقه أو يكاد لأنه بالفعل يتقن فن "الكذب" و"التحايل" وكثيرا من "الاستبداد" ولغة "المظلومية" و"الضحية" وشيئا من "الاستبلاد". هيهات ثم هيهات بين خياله وواقعنا، بين ما قاله لنا وما فعل بنا وافتعل.

من يتمعن في عباراته "الساقطة" أخلاقيا تجاه من كانوا ذات يوم زملاء له وأساليبه "السلطوية" المرضية تجاه من اشتغلوا تحت إمرته يدرك حق الإدراك غايات هذا "المخلوق" السياسي الهجين الذي أتى خلسة إلى الجامعة لتشويهها خُلُقِيًّا بعدما نسب "نجاحات" مراكش لنفسه ورمى ب"فضائحه" المالية التي دونتها الجمعيات والمحاكم في مرمى من سماهم أعدائه وأعداء النجاح.

فلا حاضره الفاشل تدبيريا ولا ماضيه الفاسد أخلاقيا قد يقنعان عاقلا ولا غافل ولا حتى متملق بما يأتي به من مفاهيم، استصغرت حيناً وأذلت حيناً آخر بمجرد أن نطق بها استدلالاً وتظليلاً.

هذه المدرسة الدخيلة على السياسة وعلى أهل المغرب الذين لم يعرفوا يوماً هكذا نماذج أشبه بأشباه المنتحلين للسياسة والتدبير والمتهافتين وراء الألقاب والامتيازات، ما أحل منها وما حرم، دون حرج يذكر.

أرجوكما أن ترحلا معاً "دون رجعة" ومن معكما .. لقد سعيتما وعثتما كفاية فساداً في الأرض بإسم الإصلاح وكل القيم الأخلاقية النبيلة التي أضحت تستحي من قلة عفتكما.