Hibazoom Logo

عبد الفتاح مصطفى - الرشيدية
تعم موجة السخط و الاحتقان وسط سكان دوار "السيفا" قيادة عرب الصباح زيز دائرة ارفود اقليم الرشيدية للمطالبة بتدخل الجهات المسؤولة ترابيا لرفع التهميش الذي يعاني منه الدوار، الذي يعرف غيابا تاما  للبناية التحتية، مؤكدين أن دوارهم ليس فيه شيء يوحي بوجود تنمية اجتماعية، حيث لا ماء صالح للشرب، لا كهرباء و لا طريق معبدة لفك العزلة التي يعرفها الدوار...

مضيفين، انه رغم المشاريع التي تعرفها قصور و دواوير مجاورة، الا ان هذه المشاريع لم تستفد منها منطقة "السيفا"، حيث مازالت المنطقة الدوار تعاني من غياب فك العزلة الطرقية و غياب قنوات الصرف الصحي الذي اضحت مياهه تتجمع في حفرة واسعة بجانب السكان، تنفث الروائح الكريهة المقززة حسب السكان والتي تشكل خطرا على صحة الساكنة.

وعن الحفرة العجيبة التي لها عمق يزيد عن تسعة أمتار التي يتجمع فيها ماء الصرف الصحي، حسب ساكن من الدوار رغب في عدم ذكر اسمه، الذي عبر في تصريح صحفي: هو نتاج مشروع فاشل الذي أنجز سنة 2015، حفرة تتسبب في عدة مشاكل وأمراض، يقول الشاب السيفي، حيث أن مشروع الصرف الصحي الذي أنجزه مجلس الجماعة يعد هو المسؤول على هذه المعضلة البيئية النتنة، حيث أن انجازه لم يراعي ضوابط المنطقة وخاصياتها القروية ما جعل الصرف الصحي يتجه نحو حفرة تتجمع بها المياه العادمة على وجه الأرض ما يسبب عدة اختلالات بيئية، حسب ذات المصدر.
المتحدث الذي يتكلم بحرقة عميقة، حيث يقول: بأن قصر" السيفا" يعرف حكرة كبيرة من طرف المسؤولين والمنتخبين، لا يريدون فك مشكل الصرف الصحي الخطير، مؤكدا أن جميع الدواوير و القصور المكونة للجماعة وعددها تسع دواوير، جميعهم استفادوا من مشروع الصرف الصحي بطريقة مقبولة، عدا دوار "السيفا".

وخرج سكان أمام موقع الكتروني حضر الى الدوار يصرخون للتعبير عن المآسي التي يعيشها دوار "السيفا" باقليم الرشيدية مطالبين المسؤولين في المجلس الجماعي الجديد بالالتزام بالوعود التي قدموها لهم خلال حملات الانتخابات الجماعية والبرلمانية بتحقيق مطالب أساسية تتمثل بالخصوص في التعجيل بحل مشكل الماء الصالح للشرب و الواد الحار و الكهرباء وهيكلة الطريق الرئيسية المؤدية الى الدوار..

وهي مطالب كان السكان طالبوا بها مند سنوات دون أن يحقق منها الساهرون على الشأن المحلي أي شيء على أرض الواقع ، بالرغم من صراخ واحتجاجات عدد من السكان في محاولة لجلب انتباه المسؤولين المحليين أو الاقليميين، والتي لخصوها في صعوبة العيش في دوار (قصر) باللغة المحلية يوجد خارج التنمية، يفتقد لأبسط شروط العيش الكريم والتي تزداد تأزما مع التساقطات المطرية التي تجعل الطرقات والمنازل محاصرة بالأوحال و بمياه الصرف الصحي.

هذا، وظلت مطالب قاطني دوار "السيفا" بجماعة عرب الصباح زيز اقليم الرشيدية تتلخص بالأساس في اعادة تهيئة مجاري الصرف الصحي بمواصفات تراعي الدوار الذي يعد من أقدم الدواوير بالمنطقة والمبني بالطين والطوب "اللوح" وتزويد منازلهم بشبكة الماء و الكهرباء، وانقادهم من مجاري الواد الحار التي تخترق أزقة ومنازل الدوار عند سقوط الأمطار و التي تنبعث منها روائح كريهة كونها تمر عبر مجاري مكشوفة حتى الحفرة العجيبة.

وأكد السكان في اتصالهم بوسائل اعلامية الكترونية عزمهم على مواصلة مطالبتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة في ربط منازلهم بالماء والكهرباء والصرف الصحي و اصلاح الطريق المؤدية الى الدوار.