منطقة الطوب ضواحي تطوان أضحت بؤرة لترويج جميع أنواع المخدرات
هبة زووم - حسن لعشير
كشفت مصادر موثوقة من منطقة الطوب ضواحي مدينة تطوان، التابعة ترابيا لجماعة الزيتون بقيادة أزلا القروية بإقليم تطوان، عن انتشار وتفاقم لا يطاق لظاهرة ترويج المخدرات بجميع أشكالها، بعدما تصدت ولاية أمن تطوان بحزم لهذا النوع من التجارة المحظورة، وتمكنت من تجفيف ينابيعها في جميع الأحياء الشعبية العشوائية الهامشية، لتنتقل العدوى إلى منطقة الطوب التي توجد خارج مدينة تطوان في اتجاه منتزه الزرقاء التي يحكمها الدرك الملكي، بتراب جماعة الزيتون قيادة ٱزلا.
وأوضحت مصادر محلية لـ"هبة زووم" أن هذه المنطقة تحولت في الفترة الأخيرة إلى بؤرة سوداء، جراء تنامي ظاهرة بيع المخدرات بجميع أشكالها وأصنافها، في جميع الحي عبر عربات متنقلة مخصصة لبيع الممنوعات، في واضحة النهار وبلا حياء ولا خجل وبكل ارتياح، نظرا لخلو المنطقة من المراقبة الأمنية، لتتحول منطقة الطوب مع هذه الظاهرة المحظورة الى سوق "سوداء" يقصدها مدمنون من مختلف أحياء ومداشر إقليم تطوان.
كما أكدت، ذات المصادر، على أن هذه الظاهرة الخطيرة أصبحت تُقلق راحة ساكنة منطقة الطوب وجماعة الزيتون بشكل عام، نظرا لكون البيع يتم نهارا وجهارا، وأن تقف بسيارتك بمحاذاة إحدى الصيدليات المتواجدة بالمنطقة، فجأة تجد نفسك محاطا بالعديد من تجار المخدرات يسألونك هل ترغب في شراء ما ينشط العقل، وجميع أنواع المخدرات موجودة.
يحدث هذا، بالرغم من الدوريات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي التابعة لجماعة أزلا في بعض الأحيان، إلا أنها تبوء بالفشل، بسبب استعمال الهواتف النقالة لدى مخبري تجار المخدرات فيتمكنون من الانفلات ومن قبضة عناصر الدرك الملكي، لتظل جميع محاولات الدرك غير مجدية في التصدي للظاهرة الخطيرة التي تدمر شباب المنطقة والقادمين من مناطق أخرى محاورة لها، الى أن بدأت العدوى تنتقل إلى بعض تلاميذ المؤسسات التعليمية فهو دمار شامل.
هذا، وتطالب ساكنة منطقة الطوب قيادة الدرك الملكي بالتدخل الحازم لتطويق هذه الآفة ووضع حد للعناصر التي تنشط في ترويج المخدرات بجميع أصنافها، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة وراحة البال.
|
|
التعاليق