الدريوش: هكذا تحول الإقليم إلى بقرة حلوب والمال والأعيان يحسمون نتائج الانتخابات القادمة مسبقا والعامل 'شاهد ما شفش حاجة'
هبة زووم – ح.المنفلوطي
حول العامل محمد رشدي عمالة إقليم الدريوش إلى بقرة حاحا النواحة يجري استنزاف حليبها وسلبه من أهل الدار في واضحة النهار، وهي تصيح أين أولادي؟ ولا من يجيب المضطر الداعي..
ويظهر أن الانتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة بالدريوش قد تم الحسم في نتائجها قبل موعد الاقتراع المقرر بعد 18 يوما، أي في 13 من يونيو المقبل، وأن بروفايل المال، التي يطلق عليها اسم الأعيان هو المهيمن، والمعروف أن فوز مرشحي هذه العينة من المشبوهين غير مرتبط بالقوة السياسية لحزب معين أو الاصطفاف في إطار حزب أو في الأغلبية أو المعارضة، وإنما يكون مرتبطا بمجهود ذاتي وبالنفوذ المالي والتقرب من السلطة في الإقليم، والشبكة التي ينسجها، ما يسمى بالأعيان في المنطقة.
ليبقى التساؤل هل وصل بنا الحد إلى استساغة الصمت الرهيب تجاه ما يتعرض له المال العام بإقليم الدريوش خصوصا أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟ ألا ننتمي إلى الأمة التي تتميز بالقول أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس"؟
ويشهد إقليم الدريوش حالة غضب غير مسبوقة، حيث أصبحت الساكنة تطالب بتطبيق القانون على الجميع بغض النظر عن وضعهم في المجتمع، كما دعت وزير الداخلية إلى معاقبة بشدة كل من يستغل نفوذه لتحقيق مصالح شخصية، وخاصةً أن عدد من النفاذين يعملون حاليا كل ما في وسعهم لرسم خريطة طريق انتخابية على المقاس.
|
|
التعاليق