أغلبهم مغاربة.. الحكومة الإسبانية تقوم بترحيل الأطفال القاصرين من أراضيها
هبة زووم - حسن لعشير
اطلعت علينا صحيفة (el faro) التي تصدر بمدينة سبتة المحتلة بتقارير مفصلة، موضوعها أن الحكومة الإسبانية أقدمت في الآونة الأخيرة على ترحيل 69 قاصرا غير مرفوقين بذويهم، حيث بلغت نسبة المغاربة منهم حوالي 70 في المائة الذين تمكنوا من دخول الأراضي الإسبانية بشكل غير قانوني في بداية شهر دجنبر 2019 الى غاية سنة 2023.
وقالت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية قامت بالإعلان عن هذه البيانات من خلال مراسلة كتابية وجهتها إلى مجموعة حزب فوكس المتطرف داخل البرلمان الاسباني ليبحث في هذه القضية، حيث تم إحصاء 7265 قاصرا في الأراضي الإسبانية، خاصة في منطقة الأندلس وجزر الكناري، اعتبارا من 30 يونيو 2021، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها وزارة الداخلية الإسبانية بتنسيق مع منظمة اليونيسيف.
كما أوضحت، ذات البيانات، أن الفترة الممتدة بين شهر دجنبر 2019 وحتى نهاية أبريل 2023، كانت هناك 69 عملية ترحيل لهؤلاء القاصرين، حيث خصصت لها الحكومة الإسبانية مبلغا ماليا يتجاوز 27 مليون أورو من أجل رعايتهم، كما تعود أصول هؤلاء القاصرين الى البلدان التالية: وهي المغرب بنسبة تقارب 70 في المائة، ثم 30 في المائة الباقية موزعة على الجزائر ومالي وغينيا والسنغال.
وأكدت مصادر حقوقية على هذه العملية تؤشر على أن العلاقة الإسبانية المغربية لا تنبني على أسس واضحة، بل يلفها غموض وتضارب المصالح، ولأن اسبانيا لن تراعي الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين منها علاقة حسن الجوار والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية بين البلدين، وتبادل الخبرات في المجالات الثقافية، بالإضافة إلى الغموض الذي يلف قضية فتح معبري سبتة ومليلية في وجهه عموم المغاربة، وهو ما يؤكد على أن العلاقة الدبلوماسية القائمة بين البلدين ليست واضحة؟؟
|
|
التعاليق