أخبار الساعة

سنة ونصف بعد فشله في وضع تصور لتطوير التعليم العالي.. ميراوي يلجأ إلى خبراء بميزانية ضخمة من المال العام

هبة زووم – إبراهيم العلمي

في فضيحة جديدة لعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لجأ هذا الأخير إلى فتح باب الترشيح لتوظيف 4 خبراء بموجب عقد بالإدارة المركزية، للاضطلاع بمهام تدخل ضمن اختصاص مديرين مركزيين، بعضهم لم تمر على تعيينهم بها أقل من سنة، بعدما أطلق حملة لتصفية ما سماها تركة أسلافه، وتعويضها بـ"الكفاءات"، حسب منظوره، والتي عجزت، حسب ما يشاع داخل أركان الوزارة، عن تحقيق شيئ يذكر، "اللهم إعادة صباغة ما تم إنجازه في الفترة الماضية وإطلاق مصطلحات جديدة لإعطاء الانطباع أن ما يتم تقديمه هو جديد".

ويتساءل أطر الوزارة، باستنكار كبير واستهجان شديد، كيف يمكن لميراوي، بعدما استقطب عشرات المستشارين والمكلفين بمهمة واستقدم مسؤولين مركزيين وجامعيين جدد تجتمع فيهم صفة الصداقة والحزبية والقبلية، أن يستخف، مرة أخرى، بكفاءات القطاع ويجهز على ما تبقى منها والتي سبق له أن وصفها مباشرة على الهواء بـ"الخماج" ووضع "خبراء"، لا تتعدى تجربتهم المهنية 5 سنوات وبتكوين من مستوى باك+5، كما جاء في الإعلان، رؤساء على المدراء المركزيين، في حالة إدارية غريبة.

الخطير في الأمر، كما يرى عدد من المتتبعين، هو فشل ميراوي، الذي نجح في المقابل في خلق تصدع كبير داخل المنظومة، في تقديم، بالرغم من مرور سنة ونصف على تعيينه، ما يسميه خارطة طريق الإصلاح، بعد مناظرات جهوية لم تقدم ما كان منتظراً منها لتبرير إقبار القانون الإطار الذي أجهز عليه فور قدومه، بالرغم من الشعارات البراقة التي جاء بها ما أطلق عليه "المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي"، والذي أوكل لمؤسسة تواصل مغمورة تعود لمقربة منه، المسؤولة عن الاختراق "الجزائري" الذي طال معطيات الطلبة، بوضع التصور الخاص به، بالإضافة إلى فشله في إخراج المخطط المديري الذي تحجج به غير ما مرة لتجميد إحداث 34 مؤسسة جامعية في ضرب خطير لمفهوم استمرارية مؤسسات الدولة وللتنمية الجهوية والمجالية.

ولعل توصيف مهام الخبراء الذين يرغب ميراوي التعاقد معهم لخير دليل على أن سعادته مازال يبحث، في تناقض مع ما يتبجح بإنجازه، عن من يقوم بتقييم المنظومة ووضع تصور للهندسة البيداغوجية وتطوير الشراكة والبحث العلمي والابتكار.

والأخطر في الأمر، حسب المعطيات المتداولة، أن كلفة توظيف هؤلاء الخبراء ستكلف، خلال السنوات الأربعة لتوظيفهم، 10 ملايين درهم، علماً أن عدداً منهم ترددوا مؤخرا على مكتب رئيس ديوان الوزير وتجمعهم به، وفق نفس المعطيات، علاقات صداقة، في ما يشبه "مسرحية" جديدة لتسمين الأصدقاء والمقربين، تحت نفس يافطة الكفاءة والنزاهة والاستحقاق الذي ألف ميراوي ترديدها كل مرة لتبرير قراراته ذات الأهداف التي لم تعد مبهمة وصارت في علم كل المنتسبين إلى القطاع.

شاهد أيضا :

التعاليق

لاتفوتك :

القائمة البريدية

استطلاعات الرأي

تابعنا بالشبكات الإجتماعية