أخبار الساعة

ممثل الشماعية ببرنامج 'ستاند أپ' يفوز بالمركز الأول ويفجر فضيحة النقل المدرسي والصحة بالإقليم على مسامع كل المغاربة

هبة زووم - ياسير الغرابي

بتسجيله اكبر عدد من الأصوات وطنيا فاز الكوميدي عبد الهادي الهبري ممثل مدينة الشماعية بالمرتبة الأولى بالبرنامج الإذاعي ستاند أپ الذي يبث على قناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية في وقت متأخر من يوم  السبت متقدما على المشاركين الممثلين لمدن الدار البيضاء وخريبگة في إنجاز تاريخي يضاف إلى الانجازات التي حققها شباب منطقة أحمر في الرياضة و الثقافة و العلوم مما خلف فرحا عارما على مستوى الشارع الحمري قاطبة وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي الذي ضج بصور الفائز عبد الهادي الهبري بمختلف التلاوين وبعبارات التهنئة والاستحقاق و لازال ذلك متواصل إلى حدود كتابة هذا المقال.

هذا، وسيتم الترتيب لحفل استقبال كبير سيشارك فيه كل أطياف المجتمع بالمنطقة تحية له و اعتزازا بإيصاله صوت المواطن المقهور بتطرقه لموضوع النقل المدرسي و الصحة و البنية التحتية (المسالك الطرقية-الماء ) إلى مسامع كل المغاربة شعبا و حكومة و مسؤولين مما استطاعت من خلاله الانتقال من التفاهة و التهريج إلى الكوميديا الهادفة التى تطرح مشاكل تسيير هذا الوطن و المنطقة من طرف لوبيات تحرم المواطنين أبسط حقوق الحياة ليعطي درسا قاسيا لهم و رسالة واضحة لوزير الداخلية بتحرك لإنقاذ ما تبقى من بقايا منطقة يشهد لها العالم أنها مهد للبشرية سقطت سهوا بين أيادي المجهول.

و علاقة بالموضوع تابع الجمهور الحمري أطور المسابقة النهائية بترقب شديد و متعة كبيرة لما قدمه كل المشاركين الذين استطاعوا قطع كل المراحل باجتهاد تكلل بنجاح باهر خاصة أن لجنة التحكيم تضم فطاحلة الكوميديا و التمثيل الاحترافي الأستاذ الكبير محمد الخياري و الاستاذ لطيفة أحرار والممثلة العظيمة دنيا بوطازوط الذين انتهت مهمتهم في نصف النهائي و كانت كلمة الفصل للجمهور عبر التصويت للمرشح المفضل برسالة قصيرة sms إلى الرقم 5577 الذي كان في صالح المرشح رقم 3 عبد الهادي الهبري و ظفره بلقب ستاند اپ الموسم السابع و شيك قيمته 200000 درهم وهذا دليل على أن التصويت كان بغزارة من مدينة الشماعية و النواحي و وطنيا و حتى من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج لما لقيه من استحسان من طرف الجمهور بعد أدائه لسكيتشات كوميدية ساخرة و هذا يعتبر نقطة إيجابية للالتفاف حول هذه الموهبة التي ينتظر منها الكثير فنيا و حتى لا تنسى أنه بالماضي القريب يوم التفت المنطقة و كل مكوناتها حول البرلماني( ح ب) و رفعته إلى قبة البرلمان و بوئته رئاسة جماعة جنان أبيه و لم يكن إلا حرفي في صناعة الحلوة الشباكية بسوق الاحد بالعاصمة الرباط ذات الصيت العالمي و أيضا البرلماني( ي ر) الذي لم يجتز حتى الشهادة الاعدادية و صعد هو الآخر إلى القبة بفضل التصويت و هلم ذلك رؤساء جماعات و منتخبين أفرزتهم صناديق الاقتراع الأخيرة يعانون نقصا مهولا في الثقافة و الخبرة المطلوبة لشغل المناصب لتسيير و تدبير شؤون هذه الرقعة من الوطن التي تستنزف أموال عمومية بأرقام خيالية لم تظهر نتيجتها إلا على أشخاص لم يكونوا يملكون شيئا في الماضي القريب.

و في نفس الإطار يتساءل الرأي العام المحلي عن تنكر الفنان عبد الهادي الهبري لتمثيل جماعته الترابية جنان أبيه لأنه ينحدر من دوار حاضي الضلع المشكل لدواوير الرياينة قيادة جنان أبيه إقليم اليوسفية فهل بسبب المشاكل الكارثية التي تعيشها الجماعة على مستوى المسالك الطرقية التي استنزفت أموال طائلة لشق المسالك الطرقية بالعالم القروي بميزانية من وزارة الداخلية رصدت السنة الفارطة وحالتها في الواقع لا تدل على أنها حديثه التشييد ام عن مشاكل الماء التي رصدت الجماعة في إطار ميزانيتها السنوية و العمالة في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية من أجل حفر أبار لم يجدوا بها مياه بسبب دراسة المشروع التي لم تكن بالشكل المطلوب وأهدرت بها أموال عمومية وجب متابعة أصحاب القرار فيها قضائيا وفضيحة المشروع الوهمي ECOJNAN لكل هذا وجب إيفاد المفتشية العامة لوزارة الداخلية للبحث و التدقيق في هذه الخروقات ناهيك عن ملف النقل المدرسي الذي أصبح البقرة الحلوب والذي طالته خروقات واختلاسات توجد أمام أنظار القضاء بمحكمة جرائم الأموال بمراكش بعدما فجرها منسق المعارضة بإقليم اليوسفية السيد هشام الهاشمي و كان مادة دسمة تطرقت له جل الصحف الوطنية الالكترونية منها و المكتوبة طيلة الفترة الماضية.

أما بخصوص ملف الصحة فما عاشه الإقليم بعد الفضائح المتتالية للمستشفى الإقليمي للا حسناء باليوسفية يعد أكبر إهانة لساكنة إقليم الفوسفاط فعدم توفر أبسط وسائل العلاج وغياب الأطباء واستهتار المسؤولين بحياة المواطنين على رأسهم مدير القسم الاقتصادي وحراس الأمن بذات المستشفى والمندوب الإقليمي لصحة وعامل الإقليم ممثل صاحب الجلالة، ليس على ممثل كوميدي طرح مشاكل كبيرة كهاته على الإعلام و إنما وجب على من يمثل المواطنين طرح هاته الإشكاليات على القطاعات الحكومية و على مكاتب المسؤولين السامين لحلحلت المشاكل و تشخيص الحالة و اجتثاث الفساد من هذه المنطقة لكن لا حياة لمن تنادي اللهم الفرصة التي وجدها الكوميدي عبد الهادي الهبري لإيصال صوت الإقليم إلى عاهل البلاد الذي تنتظر المنطقة زيارته مند 2017 بعدما ألغى زيارته الرسمية بسبب وعكة صحية أجرى على إثرها عملية جراحية على مستوى القلب بالديار الفرنسية و تكللت بالنجاح ، و كان من بين المرافق التي سيدشنها جلالته مستشفى متعدد الاختصاصات سيحفظ للمنطقة حقها في الولوجيات والخدمات الصحية و سيخفف الضغط على المستشفى الإقليمي الذي عشش فيه الفساد باسم برنامج تجويد العرض الصحي.

 ليبقى السؤال المطروح ماذا تنتظر وزارة الداخلية بكل مؤسساتها لكي تنزل إلى هذا الإقليم الذي يعتقد أنه خارج حسابات الدولة وقوانينها تاركة إياه إلى قانون الغاب يأكل فيه القوي الضعيف وتحية إجلال وإكبار للفنان والكوميدي عبد الهادي الهبري الذي أنجز ما لم يستطع أحد قبله و هنيئا مرة أخرى.

شاهد أيضا :

التعاليق

لاتفوتك :

القائمة البريدية

استطلاعات الرأي

تابعنا بالشبكات الإجتماعية