هبة زووم ـ برشيد
استغل مجموعة من أباطرة البناء الرشوائي تساهل العامل أوعبو مع الخارجين عن القانون في مجال التعمير بعدما تحولت تجمعات سكنية عشوائية يقطنها العديد من السكان الفقراء، في غياب أبسط شروط السكن اللائق والتدابير الخاصة بالسلامة والوقاية من الأخطار، وذلك وسط تقاذف المسؤوليات بين السلطات المكلفة بمراقبة البناء ومصالح الجماعات الحضرية، والجهات المكلفة بالحفاظ على الملك العام المائي.
ويستغرب كل زائر للأحياء العشوائية التي تم تشييدها بمجاري الوديان بإقليم برشيد، كيف نشأت هذه البنايات الإسمنتية في غفلة من الجميع؟ وكيف سمح المواطنون باستغلالهم من قبل لوبيات التجزيء السري والبناء العشوائي، للاستقرار داخل مجرى وديان تهدد سلامتهم وحياتهم في أي لحظة.
و يقوم بعض الأعيان والسماسرة بعمليات واسعة للتجزيء السري وبيع القطع الأرضية بمحارم الوديان، ودون احترام لأبسط شروط وقوانين التعمير، فضلا عن عدم تخصيص الطرق وغياب البنيات التحتية، وتكاليف الربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل.