afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

استمرار غلق رياض الأطفال بإقليم الرشيدية يدفع المربيات والمؤطرات في هذا القطاع للخروج في وقفة احتجاجية

هبة زووم ـ نبيل صالح
منذ الوقت الذي ظهرت فيه أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” في المغرب في الثاني من مارس 2020 ، وتزايد حالات الإصابة خلال الأيام الموالية، قررت الحكومة المغربية فرض مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الوباء بفرض حالة الطوارئ الصحية وتطبيق سياسة الحجر الصحي مع التشدد في إجراءات تنزيلها، وإعلان توقيف الدراسة في المدارس والجامعات وكذا رياض الأطفال في جميع ربوع المملكة منذ 14 مارس 2020 ، وما صاحب كل ذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية لم يسلم منها أي واحد منا حتى الأطفال دون سن السادسة الذين توقفوا بدورهم عن الالتحاق بكتاتيبهم ورياضهم ومدارسهم رغم ما لهذه المرحلة من التعليم الأولي من أهمية بالغة في إعداد الطفل للالتحاق بأقسام التعليم الابتدائي من أجل مواكبة التعليم والتحصيل، جميعهم مكثوا في منازلهم مكرهين رغم ما نهجته وما بذلته وزارة التربية الوطنية من مجهودات جبارة في هذا الإطار لتمكين الأطفال والمتعلمين على وجه العموم من متابعة تعلمهم عن بعد عن طريق التلفاز والإنترنيت.

ورغم كل تلك الجهود المبذولة في هذا الإطار فإنه لا شيء استطاع أن يقف بديلا عن التعليم الحضوري، لذلك ومع بداية الموسم الدراسي الحالي 2020 -2021 وضعت الوزارة الوصية التلاميذ وأسرهم جميعا أمام خيارين: إما التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد، فكان خيار المغاربة جلهم اختيار التعليم الحضوري، لذلك فتحت المدارس والجامعات أبوابها في وجه الطلبة والتلاميذ من أجل التلقي والتحصيل في ظل شروط وظروف وقائية صارمة أيضا، وهاهم أبناؤنا يلتحقون بمدارسهم وأقسامهم بالرغم من نهج سياسة التعليم بالتناوب، ورغم ذلك فإنه يبقى خيارا أحسن من التعليم عن بعد الذي لا تتوفر إمكانياته وشروطه لجميع التلاميذ وأسرهم.

ومع هذا يبقى الأطفال دون سن السادسة إلى الآن محرومين _أو على الأصح أغلبهم من الالتحاق بكتاتيبهم ورياضهم من أجل تلقي تعليمهم، علما أن إمكانية متابعة دروسهم في منازلهم غير متاحة وغير ممكنة لعدد كبير من الأسر.

 وفي هذا السياق خرجت صباح اليوم الثلاثاء 28-10-2020 مؤطرات ومدرسات التعليم الأولي بإقليم الرشيدية (الرشيدية وأوفوس والريصاني وكلميمة وتنجداد وبوذنيب) في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة درعة تافيلالت منددات بمنعهن من فتح رياضهن واستئناف تدريسهن وتأطيرهن للأطفال بعد توقف وإغلاق دام أكثر من ثمانية أشهر، علما أن مؤسسات التعليم الخصوصي تستأنف عملها مع هذه الفئة من الأطفال منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، ما يشكل ضربا واضحا في مبدإ تكافؤ الفرص لأبناء الوطن جميعهم الذين ليست لهم الإمكانيات المادية لتسجيل أبنائهم في مؤسسات التعليم الخصوصي، مؤكدات أنهن مستعدات للعمل في ظل التقيد بكافة شروط السلامة الصحية من تعقيم وتباعد وغيرها.

لذلك أكدن في وقفتهن تلك على السلطات الولائية ضرورة إنصاف أبناء المواطنين هؤلاء والسماح لهن بفتح رياضهن والتحاق الأطفال بها على غرار ما تم نهجه مع المدارس والجامعات المغربية، ومبدين استعدادهن للقيام بوقفات ومسيرات أخرى احتجاجية في حالة عدم الاستجابة لمطلبهن ذلك.

وقد خلص اللقاء الذي عقدنه مع السيد الكاتب العام لوالي جهة درعة تافيلالت، وباشا مدينة الرشيدية صباح هذا اليوم الثلاثاء إلى : أنه لا يجب على رياض الأطفال فتح أبوابها قبل إعطاء الانطلاقة الفعلية من القطاع الوصي، وقبل فتح الأقسام المدمجة داخل المدارس العمومية . ليبقى السؤال : متى؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد