صالح داهي – العيون
عرفت جماعة فم الواد التابعة لإقليم العيون كبرى حواضر الصحراء في الآونة الأخيرة انتشارا لظاهرة سرقة المنازل بشكل غير مسبوق، في ظل وضع أمني هش تعيشه الجماعة وهي المتنفس الوحيدة لساكنة المدينة العيون.
فغياب الدوريات الامنية المسؤولة عن بسط الامن وحماية ممتلكات الساكنة أصبح هو الشغل الشاغل الذي يطالب به المتضررون، حيث اصبحت اعمال الكسر والخلع والسطو جرائم تحدث ليلا ونهارا في أكثر من منطقة، وتزداد أيضا مع غياب الأمن.
وحسب إحصاءات لأحد ساكنة الجماعة، الذي تحدث لـ”الموقع”، فقد تعرض حوالي 20 منزل للسرقة في أقل من ثلاثة أشهر فقط ناهيك عن تسجيلات بالسرقة في ذات المراكز لحوادث مماثلة تشهدها الجماعة.
وأوضح مصدر عليم، أن الكثير من المنازل تحتوى على خسائر كبيرة تكبدها المواطنون خلال الأيام الماضية خصوصاً الأثاث المنزلي، ويعزى السبب إلى تجاهل كثير من المواطنين بوضع احتياطاتهم الأمنية مثل إغلاق المنازل والشقق السكنية ووضع محتوياتهم في أماكن ومفتوحة مما ساهم بشكل كبير من تسهيل جرائم السطو والسرقة بالإضافة إلى الوضع الأمني الذي تعيشه الجماعة ، وضعف أداء الأجهزة الأمنية و غياب المسؤول الاول عن المركز في اكثر من مرة، مما ساهم بشكل كبير في توسع ظاهرة السرقة ودفع اللصوص إلى القيام بتلك الأعمال الإجرامية دون أي خوف من العقاب.
وذكرت مصادر متطابقة أن سرقات المنازل في الآونة ألأخيرة أثارت المخاوف لدى السكان الجماعة، اللذين تناقلوا حوادث السرقة بشكل دفع بكثير من الأسر إلى مطالبة المسوؤل الاول في قيادة الجهوية للدرك الملكي بجهة العيون الساقية الحمراء بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ هذه جماعة، وتوفير الحماية الكاملة لممتلكاتهم، التي أصبحت وكرا للمجرمين والمنحرفين من أجل تنفيد عملياتهم الإجرامية دون تحريك ساكن من طرف المصالح الأمنية بالجماعة.