بعد قيامها بعرض عسكري بالمنطقة العازلة… المغرب يدين بقوة الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها “البوليساريو” بتيفاريتي
هبة زووم – الرباط
يبدو أن جبهة البوليساريو الانفصالية عازمة على الذهاب بعيدا في تحدي المنتظم الدولي، حيث تحاول العمل على تغيير الوضع القانوني للمنطقة العازلة، ضاربة بذلك كل التحذيرات المغربية والأممية في هذا الجانب.
وفي سياق الاستفزازات التي تقوم بها الجبهة، مدعومة من الجزائر، أعلنت اليوم الأحد البوليساريو عن تنظيم استعراضات عسكرية بمنطقة تفاريتي مع استقبال سفراء أجانب.
رد المغرب لم يتأخر، حيث ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بلاغ مساء أمس السبت، أن المملكة المغربية تدين بقوة الأعمال الاستفزازية الأخيرة التي تقوم بها “البوليساريو” في بلدة تيفاريتي، شرق المنظومة الدفاعية للصحراء المغربية، وتعتبر أن الأمر يتعلق مجددا بخرق سافر لوقف إطلاق النار، وبتحد صارخ لسلطة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، تقول وزارة الخارجية في بلاغها، أن المغرب راسل رسميا، بهذا الشأن، رئيس مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس، والأمين العام للأمم المتحدة والمينورسو، وطلب منهم تحمل مسؤوليتهم، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه التحركات غير المقبولة.
ففي الوقت الذي يدعو فيه مجلس الأمن إلى استئناف المسار السياسي بهدف التوصل إلى تسوية واقعية وبراغماتية ومستدامة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ، فإن الممارسات الاستفزازية للأطراف الأخرى تقوض بشكل جدي جهود الأمم المتحدة.
وعبر المغرب، في ذات البلاغ، عن الأسف لكون هذا التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار، عضو في اتحاد المغرب العربي، ولكن يخرق ميثاقه في مناسبتين: بإغلاق الحدود، وباستقبال حركة مسلحة على أرضه ، تهدد الوحدة الترابية لدولة أخرى عضو في الاتحاد. هذا البلد، عوض احترام قيم حسن الجوار وضوابط الاستقرار الإقليمي، يتمادي في دعم مرتزقة “البوليساريو” في عملهم المزعزع للاسقترار في خرق للشرعية الدولية.
وطالب المغرب رسميا من الهيئات الأممية المعنية الإسراع بفتح تحقيق دولي من أجل تسليط الضوء على الوضعية في مخيمات تندوف، التي تديرها “البوليساريو” فوق التراب الجزائري والتي يتم فيها احتجاز مواطنينا واشقائنا المغاربة في ظروف مزرية وغير إنسانية ، وحيث يتم تحويل المساعدات الإنسانية التي يمنحها المجتمع الدولي وبيعها في أسواق البلد المضيف، لتحقيق الإثراء الشخصي لشرذمة البوليساريو.
وفي الأخير شددت المملكة المغربية على تجديد حرصها القاطع على الدفاع على وحدتها الترابية ووحدتها الوطنية، على كافة تراب الصحراء المغربية وتطلب من الأمم المتحدة وتحديدا من بعثة المينورسو القيام بواجبها إزاء الخروقات المتكررة لوقف اطلاق النار.