afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

من يشتري أمي؟

تقدم رجل لخطبة فتاة اعجب بها، و بعد الجطبة تحول هذا الاعجاب الى حب كبير.
.
.
و لكن كانت هناك عقبة وحيدة في طريق سعادتهما، و هي امه العجوز حيث كانت خطيبته تكره أمه كثيراً و تعاملها معاملة سيئة للغاية، حاول الرجل كثيراً الإصلاح بينهما و لكنه فشل تماماً، و منعه حبه لخطيبته أن ينفصل عنها، هددها عدة مرات بالانفصال فكانت الفتاة تتمسك به و تعده أن تحسن معاملة والدته بعد ذلك و أن لا تسئ إليها أبداً، فوافق الرجل علي هذا الشرط للإستمرار مع خطيبته التي يحبها.
.
.
مرت الأيام و جاء يوم العرس، و بينما كان الرجل يجلس يجوار عروسه، صعدت والدته الى المنصة، فرحة بزواج ابنها الذي تعبت كثيرا في تربيته.
.
.
و بدات تصفق بيديها على أنغام الموسيقى تارة و تارة أخرى تزغرد و ترحب بالمدعوين.
.
.
لم يرق ذلك للعروس التي همست في أذن عريسها، طالبة منه أن ينزل والدته من على المنصة لأن شكلها لا يبدو جيدا.
.
.
و أن في ذلك احراج لها و لعائلتها، و أنها تقصد إغضابها و إحزانها في ليلة عرسها بحركاتها البهلوانية تلك.

وافق الرجل علي كلام عروسه و قام متوجهاً إلي امه علي المنصه و أمسك بالميكرفون قائلاً: أنا أعرض أمي للبيع، فمن يشتري أمي؟
ذهل جميع الحاضرون من كلامه و تصرفه الغريب، فكرر الرجل عدة مرات : من يشتري أمي؟ من يشتري أمي؟ أما من احد يشتري أمي مني؟ و لا أحد يجيب، خيم الصمت و الدهشة علي وجوه الجميع، و بكت الأم حزناً و خجلاً من تصرف أبنها، فجأة أخرج الرجل خاتم زفافه و رماه في وجه عروسه و قال: ” أنا أشتري أمي “، وإلتفت إلي عروسه معلناً عن طلاقه لها مضيفاً: ” أمي غاليه، لا أحد يستطيع شراءها أو دفع ثمنها، و لكن أنا أشتري أمي و أبيعك “، و أخذ أمه و غادر القاعه .

وبعد انتشار هذة القصة في منطقة الرجل بالكامل، جاءه رجل صالح و قال له: لن أجد أفضل منك أبداً لابنتي، و أريدك أن تتزوجها، ذهب الشاب ليقابل ابنة الرجل فوجدها جميلة جداً و علي خلق و دين، فتزوجها دون أى تكاليف مالية، و كانت دائماً تحسن لأمه و تحبها و تعاملها كأمها تماماً، عوضه الله عز وجل جزاء إحسانه إلي أمه خيراً و أفضل مما يتمني و عاش معها في سعادة وهناء .

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد