استنكر مواطنون بمدينة الصخيرات حالة الفوضى التي تسببها بعض الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل مواد صخرية من المقالع المتواجدة بجماعة الصباح , و التي لا تبعد عن مركز الصخيرات إلا بحوالي 7 كلم , المحتجون حذروا المسؤولين من خطورة ما يقوم به سائقو هذا الشاحنات , الذين يسوقون بسرعة جنونية بحثا عن العلاوات التي يجنونها مقابل اكبر عدد ممكن من ( الفاياجات ) , خاصة في الطريق الرئيسية رقم 1 , التي تعرف تواجد اكبر عدد من التجمعات البشرية , بتواجد جل المصالح الإدارية و الخدمات الاجتماعية و ما إلى ذلك .
.
.
ما عرض حياة المارة مرارا للخطر المحقق , ناهيك عن تضرر البنية التحتية التي اصبحت في حالة كارثية , بالنظر الى الأطنان الهائلة التي تحملها هذه الشاحنات يوميا , حيت اكدت لنا بعض المصادر ان عدد الشاحنات التي تمر عبر هذه الطريق تقدر بحوالي 600 الى 700 شاحنة بشكل يومي , دون الخوض في تفاصيل اخرى مثل الضجيج المترتب عن عملية الذهاب و الإياب , و الغبار المتطاير .
.
و في ذات السياق , فقد سبق للمجلس البلدي للصخيرات أن صادق في دورة ابريل الاخيرة على علامة منع مرور هذه الشاحنات عند نقطة الخروج من جماعة الصباح, و ترك الكرة في ملعب مسؤولي هذه الاخيرة كي يجدوا حلا و مسلكا أخرى من أجل مرور هذه الشاحنات , بما ان الصخيرات ليست لها اي استفادة مادية أو معنوية ستجنيها من وراء هذه الشاحنات , بل على العكس من ذلك تماما , فقد أكدت ذات المصادر أن الجماعة تتجرع يوميا خسائر كبيرة جراء التغاضي غير المبرر عن هذه الإشكالية .
و على الرغم من مصادقة المجلس البلدي على هذه النقطة إلا ان تفعيلها لميتم بعد , و مصادر من داخل تكثل المعارضة تؤكد أن هنالك مصالح مشتركة بين من رفضوا هذا المقترح و أصحاب هذه المقالع , حيت علمنا بأن مسؤولين بهذا المجلس يستفيدون من بعض الإكراميات التي يجود بها أصحاب هذه المقالع نظير التغاضي عن هذا المشكل الذي تتسبب فيه هذه الشاحنات , و إلا كيف نفسر عدم تفعيل مقترح منع مرور هذه الشاحنات من وسط المدينة بعد المصادقة عليه مند ما يزيد عن 6 أشهر تقول نفس المصادر؟