حين تنتابني هواجسي…
ترى كيف ستستقبلني يا وطني؟؟؟
هل يا ترى ستأخذني بالأحضان… و تلف بي كما في اللأفلام… لتتقن دور البطولة في قلبي المثقل بك؟…
أم ستكتفي بالنظر في عيني… لتخبرني أن حبك لي, كما حبي لك, سرمدي؟…
أم ستعاتبني على طول الغياب لأن غيابي ألمك… كما ألمني و أضناك؟…
أم ستحاول رتق جراحي… ولملمة بقاياي لتخبرني أن اليوم أفضل من الأمس البعيد؟…
أتحداك أن تفعل هذا… يا وطني… فكل شيء فيك يزداد سوءا… و كل يوم أزداد منك حسرة و مرارة… بل أتحداك أن تواجهني دون أن تتألم… دون أن تبكي… أم تراك صرت حجارة؟؟؟
فقط لأني أحبك, لن أطلب من عينيك أن تخبرني عن مدى حبك لي, فأنا أعلم أنك لن تجرؤ على النظر في عيني… لن أضعك في هذا الموقف… لا أحب أن أرى نظرة الإنكسار في أعين من أحببت…
ماذا تبقى منك؟ … لقد رحلت عنك السكينة و كذلك فعل الأمن والعدل و الأمان… حتى الدفئ هجرك… مذ صار أطفال الأطلس وجبة الصقيع الدسمة تحت أعين من جمدوك يا وطني… و لم يحركوا ساكنا…
أعلم جيدا أنك لا تأبه لحضور و لا تتأثر بغياب… لن ألومك إذا لم تعاتبني على غيابي… و لم تسألني عن كدماتي… أهي من فعل القدر أم من فعل البشر… أم من فعل حلم عاش غريبا… فانتحر… أم من فعل وطن شرب كأس الثمالة حتى الخدر… فنام نومة السندرلا في انتظار قبلة من فارس ربما لن يجود به القدر…
نم و تدثر يا وطن… و اضمم أليك جناح الذل من الفساد و الرذيلة… ذاك الذي ارتضوه لك بعد أن زركشوه بشتى ألوان الموازين و المهرجانات… نم و لا تحزن, فلن يجعل الله ليلك سرمدا إلى يوم القيامة…
afterheader desktop
afterheader desktop
after Header Mobile
after Header Mobile
السابق
تعليقات الزوار