أفعلا رحلت؟
أفعلا رحلت؟
لست أصدق...
بل لست أستوعب.
لقد لفت الأرض حول نفسها أضعاف المرات المفترضة عند رحيلك.
أو على الأقل، حين جاءني خبر رحيلك...
أرحلت فعلا و أنت تعلم جيدا أن لا بديل و لا مثيل لك، و أننا سنفتقدك و نفتقد طهارتك و نقاءك الطفوليين، سنفتقد صبرك و صدقك و عفويتك و روحك الطيبة المتسامحة التي لم تحمل يوما ضغينة و لا حقدا لأحد
رغم كثرة من ظلموك و عاملوك بما لا تستحق أيها الأخ الحبيب...
أرحلت فعلا؟
لست أصدق و لا عقلي يستوعب...
أرحلت فعلا و أنت تعلم جيدا أنني برحيلك سأفقد الأخ و الصديق و المعلم و المستشار...؟
سأفقد اخر من جعلني أؤمن أن الدنيا لا تزال بخير، و أن ليس بالضرورة أن يكون أخاك فقط، من ولدته أمك...
أرحلت رغم علمك بأنك ستترك فراغا في حياة كل من قاربوك أو عاشروك، و أن برحيلك تأخذ جزءا كبيرا من كل واحد منا؟
لقد ادركت و استوعبت الان أنك فعلا فعلتها و رحلت، فقهوتي الصباحية لم يعد لها طعم، و لا الجلوس أمام الحاسوب صار يغريني...
و أصبحت الدنيا سرابا...
فتساوى عندي الموت و الحياة...
رحلت من الدنيا لكنك دفنت في قلوبنا للابد، سنظل نذكرك و نتذكرك و ندعو لك بالرحمة ما دامت اجسادنا بها روح...
فارحل بسلام أيها الأخ الحبيب و لك جنة الخلد إن شاء الله بغير حساب و لا سابقة عذاب برحمة أرحم الراحمين.
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
|
|
رابط مختصر
شاهد أيضا :
القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية للتواصل بجديد الصحيفة بإيميلكم
استطلاعات الرأي
-
هل أنت مع إعادة تطبيق الحجر الصحي الشامل بالمغرب للحد من انتشار فيروس كورونا؟
التعاليق